المقدمة:

ساهمت الثورة المعلوماتية والتكنولوجية بالتوجه إلى التخصص في كافة مجالات العلوم،

حيث يعد تخصص التخصص سمة أساسية للعصر الحالي، ولم يكن علم الاتصال والإعلام

بمنأى عن تلك التطوا رت، فالتوجه العالمي نحو التخصص ساعد على ظهور الصحافة

المتخصصة تلبيةً واستجابةً لاحتياجات واهتمامات الق ا رء المختلفة ومن كافة ش ا رئح المجتمع.

فالصحافة المتخصصة ت عني بجانب واحد من اهتمامات الجمهور القارئ، وتقديم المعرفة

له في هذا المجال، فهي ليست عامة إلا بالقدر الذي تتسع به الشريحة المستهدفة، وتتنوع

تخصصات الصحافة المتخصصة ما بين سياسية، وعسكرية، ونسائية، ورياضية، وأدبية، وفنية

وغيرها من التخصصات.

وتعد الصحافة الرياضية أحد أشكال الصحافة المتخصصة، وت عني بالشأن الرياضي من

المباريات واللاعبين والحكام وغيرها من الأحداث الرياضية المختلفة، وجاء الاهتمام بها كنوع

مستقل من الصحافة نتيجة الت ا زيد في عدد الق ا رء لهذا المجال، بجانب حرص الصحافة على

تسليط الضوء على نجوم الرياضات المختلفة، الذين أصبحوا قدوة تفرض نفسها على وسائل

الإعلام.

ونظ ا رً لما تتميز به الصحافة الرياضية من جاذبية واهتمام من قبل الق ا رء، لابد من

الصحفي الرياضي أن يكون ملماً بالأسس التحريرية لكتابة الصحفية في المجال الرياضة، وأيضا

أن يكون مبدعاً من حيث الإخ ا رج والتصوير، إضافةً لمعرفته الجيدة في قوانين الألعاب الرياضة،

والقدرة الوصف لجعل الق ا رء يعيشون الحدث الرياضي من خلال الق ا رءة.

وعرفت الدول العربية الصحافة الرياضية في وقت مبكر، حيث تعد مصر أول دولة

عربية عرفت الصحافة الرياضية، عندما أصدرت صحيفة الرياضة 1555 م، وتوالت بعدها الدول

العربية الأخرى، ف عرفت في فلسطين منذ عهد الانتداب البريطاني، من خلال ظهور الأندية

والاتحادات الرياضية، ومن ثم شهدت ت ا رجعاً في الاهتمام خلال العهدين المصري والأردني؛

نتيجة الظروف السياسية التي سادت البلاد.